8. الظلم مؤذن بخراب العمران
الوَحدةُ الثامنة.
الظّلمُ مؤذن بخراب العمران.
من مقدمة ابن خلدون. 
إضاءة:
ج: مقالة أدبية. 
النّصّ الأوّل:
 "
اعْلَمْ أنّ العُدْوانَ على النّاسِ في أَموالِهمْ، ذاهِبٌ بآمالِهم في تَحصيلها
وَاكتسابِها؛  لِما يَرَوْنَهُ حينَئِذٍ،
مِنْ أَنَّ غايتَها ومَصيرَها، انتهابُها مِنْ أَيديِهم. وَإذا ذَهبَتْ آمالُهم
في اكْتِسَابِها وَتَحصيلِها، انْقَبَضَت أَيديِهم عَنِ السَّعيِ في ذَلكَ، وَعَلَى
قَدْرِ الاعْتِداءِ وَنِسبتِهِ، يكونُ انقباضُ الرَّعايا عَنِ السَّعْيِ في
الاكْتِسابِ، فإذا كانَ الاعتداءُ كثيرًا عامًّا في جَميعِ أبوابِ المَعاشِ، كانَ
القُعودُ عنِ الكَسْبِ كذلكَ؛ لِذِهابِهِ بالآمالِ جُمْلةً، بِدخولِهِ مِنْ جَميعِ
أَبوابِها، وَإِنْ كانَ الاعْتداءُ يَسيرًا، كانَ الانقباضُ عَنِ الكَسْبِ عَلَى نِسْبَتِهِ".
معاني المفردات:
س: ما الفكرة الرئيسة (عنوان الفقرة)؟                                           
من المشتقات: اسم فاعل: ذاهب، عامّ. مصادر صريحة: تحصيل واكتساب وانتهاب
وانقباض واعتداء، والدخول والقعود والكسب والعدوان والسّعي. مصدر ميمي:
المعاش، جمع تكسير للقلّة: أموالهم، أبواب صيغة مبالغة: علّامة،
ومثلها فهّامة.صفة مشبهة: كثير، يسير.
النّصّ الثّاني:
معاني المفردات:
س: ما الفكرة الرئيسة (عنوان الفقرة)؟                           
من المشتقات:
النّصّ الثّالث:
" وَانْظُرْ فِي ذَلكَ ما حَكاهُ المَسْعوديُّ
فِي أَخْبارِ الفُرْسِ عَن المُوبَذانِ – صاحِبُ الدِّينِ عِنْدَهم – أيّامَ بَهْرامَ بنِ
بَهرام، وَما عَرَّضَ بِه لِلمَلِكِ فِي إِنكارِ ما كانَ عليهِ منَ الظّلمِ والغفلةِ عنْ عائِدتهِ في
الدَّولة، بِضَرْبِ المثالِ في ذلكَ على لسانِ البومِ، حينَ سمعَ الملكُ أصواتَها،
وسألهُ عن فَهْمِ كلامِها، فقالَ لهُ: إنَّ بوما ذكرًا يرومُ نكاحَ بومٍ أنثى، وإنّها
شرطتْ عليهِ عِشْرينَ قَريةً مِنَ الخَرابِ فِي أَيّامِ بَهرامَ، فَقبلَ شَرْطَها،
وَقالَ لَها: إنْ دامتْ أيّامُ الملكِ، أقطعْتُكِ ألفَ قريةٍ، وهذا أسهلُ
مرامٍ.
معاني المفردات: 
س: ما الفكرة الرئيسة (عنوان للفقرة)                                                    
ث- "وجعل له قيمًا وهو الملك".                                          
    ج:شبه الملك بالحارس الأمين عليه.
ج-  "
ووقع الحَيْف على مَن بقي من أرباب الخراج وعُمّار الضِّياع ".                     
النّصّ الرّابع:
"
فلمّا سَمعَ المَلِكُ ذلكَ، أقبلَ على النّظرَ في مُلْكهِ، وانتُزعتْ
الضِّياعُ من أيدي الخاصّةِ، وَرُدّتْ على أَربابِها، وحُمِلوا على رُسومِهم
السّالفةِ، وأَخذوا في العمارة، وقَوِيَ مَنْ ضَعُفَ مِنْهم، فَعمُرتْ الأرضُ، وأَخصبتْ
البلادُ، وَكَثُرَتْ الأموالُ وشُحِنت  الثّغورُ، وأقبلَ المَلكُ على مباشرةِ أمورِهِ
بنفسهِ، فَحَسُنَتْ أيّامُهُ، وانتظمَ مُلْكُهُ، فَتَفَهّمْ مِنْ ([1])
هذهِ الحِكايةِ، أنَّ الظّلمَ مُخرّبٌ للعُمْرانِ، وأنّ عائدةَ الخَرابِ في
العُمرانِ على الدّولَةِ بالفَسادِ ". 
معاني المفردات: 
س: ما الفكرة الرئيسة (عنوان الفقرة)؟                                   
النّصّ الخامس: 
"
وَلا تحسبنَّ الظّلمَ إنّما هو أخذُ المالِ، أو المُلكِ مِن يدِ مالكهِ، من غَيرِ
عِوَضٍ ولا سببٍ كما هو المشهورُ، بلِ الظّلمُ أعمُّ من ذلكَ، وَكلُّ مَن أخذَ
مُلكَ أحدٍ، أو غَصَبهُ في عَمَلِهِ، أو طالبهُ بغيرِ حقٍّ، أو فرضَ عليهِ حَقًّا
لم يَفرضْهُ الشَّرعُ فقد ظَلَمَهُ، فجُباةُ الأموالِ بِغَيرِ حَقِّها ظَلَمَة، والمعتدونَ
عليها ظَلَمةٌ، والمنتهبونَ لها ظلمةٌ، والمانعونَ لِحقوقِ النّاسِ ظَلَمةٌ، وَوَبالُ
ذلكَ كلِّهِ عائدٌ على الدّولةِ بخرابِ العُمْرانِ، الّذي هو مادُّتها؛ لإذهابهِ
الآمالَ مِنْ أهلهِ، واعْلمْ أنَّ هذِهِ الحِكمةَ المقصودةَ للشّارعِ في تَحْريمِ
الظّلمِ، هو ما ينشأُ عنهُ مِن فَسادِ العُمرانِ وخرابهِ؛ وذلك مُؤْذِنٌ بانقطاعِ
النَّوعِ البشريِّ، وهي الحكمةُ العامّةُ المُراعيةُ للشّرعِ في جميعِ مقاصدهِ
الضّروريّةِ الخمسةِ من حفظِ الدّينِ والنّفسِ والعقلِ والنَّسلِ والمالِ. فلمّا
كانَ الظّلمُ كما رأيْتَ مُؤذنا بانقطاعِ النّوعِ لِما أدَّى إليهِ من تخريبِ
العُمرانِ، كانت حِكمةُ الخطرِ فيهِ موجودةً. فكانَ تحريمُهُ مُهِمًّا، وأدلّتُهُ
من القرآنِ والسّنَّةِ كثيرةٌ، أكثرُ مِن أنْ يأخذَها قانونُ الضّبطِ والحَصْرِ
". 
معاني المفردات: 
من المشتقات: 
النّصّ السّادس: 
معاني المفردات: 
س: ما الفكرة الرئيسة (عنوان الفقرة)؟             
1.      س: من القادر على الظّلم؟
2.      س: ماذا كان رجاء ابن خلدون في نهاية النّصّ؟
 من المشتقات: 
اسم الفاعل: قادر والمفسدات
والوازع والزّاجرة.
 مصادر صريحة: الظّلم وتكرير
واقتراف.
خصائص أسلوب ابن خلدون الفنيّة:
 1 – الأفكار متسلسلة ومنظّمة.  2 – الدّقة في
التّعبير والإيجاز.  .  3 –
وضوح المعاني .  
 9 – استعمال أسلوب الإنشاء الطّلبي كالأمر والنّهي والخبري.
إجابات أسئلة
الكتاب: ص89-93 
الاستيعاب
والتحليل:
4 . يشيع العدل بين الناس.                5. يصبح الملك مثالاً للعدل
والإحسان.
التذوّق والتفكير: 
س2: مال العلاّمة ابن خلدون إلى استخدام أساليب الإنشاء
الطّلبي.استخرج من النّصّ مثالاً على كلّ أسلوب حسب الجدول الآتي:
 
  
الأمر 
  
النّداء 
  
النّهي 
  
  
اعلم 
  
أيّها الملك 
  
لا تحسبنّ 
  
س3: النّفس البشريّة بطبعها لا تميل إلى النّصح المباشر، بل تحبّذ أن
تُقدّم العظة لها في قالب جذّاب، وفي النّصّ لبست العظة ثوب الحكاية:
أ – ما رأيك في هذا الأسلوب؟
س7: ذكر ابن خلدون عددًا من الأسباب وما يترتّب عليها من
نتائج، ضع مقابل كلّ سبب النّتيجة التي افترضها ابن خلدون، ثمّ اكتب حكمك على هذا
الافتراض.
 
  
الرمز 
  
الأسباب 
  
النّتائج
  وحكمها الصواب 
  
  
أ 
  
كثرة الاعتداء في أبواب المعاش. 
  
انقباض أيدي الناس عن السّعي، والقعود عن الكسب. 
  
  
ب 
  
قعود النّاس عن المعاش. 
  
كساد الأسواق، وانتقاض الأموال. 
  
  
ج 
  
انتزاع الضِّياع من أربابها. 
  
ترك العمارة، والنّظر في العواقب وما يُصلح الضِّياع. 
  
  
د 
  
إقبال الملك على مباشرة أموره بنفسه. 
  
حَسُنتْ أيّام الملك، وانتظم ملكه. 
  
قضايا لغوية: 
ج: مَن: اسم موصول بمعنى
الّذي في محل رفع فاعل للفعل ( طمع ).
 
  
مُؤذن:  
  
رسمت الهمزة على واو؛ لأنّها ساكنة مسبوقة بضمّة،
  والضّمّة أقوى من السّكون. 
  
  
جائين:  
  
رسمت الهمزة على نبرة؛ لأنّها مكسورة. 
  
  
الاعتداء:   
  
رسمت الهمزة منفردة على السّطر؛ لأنّها متطرّفة مسبوقة
  بساكن. 
  
  
عائِدته:  
  
رسمت الهمزة على نبرة؛ لأنّها مكسورة. 
  
  
تُؤخــذ:  
  
رسمت الهمزة على واو؛ لأنّها ساكنة مسبوقة بضمّة. 
  
فائدة لغوية: نقول: ضربت جذورها: ثبتت وقويت. وضرب في الأرض: سعى بحثاً عن الرزق، وضَرَبَ المذنبَ: آذاه، وضربَ مثالا: قدّم نموذجاً، وضرب النقود: صكّها.
وضرب الضرسُ: زاد وجعه،
وضرب الرقمَ: عدّ وحَسَب، ضرب له أجلا: حدّد موعداً.
ث- "وجعل له قيمًا وهو الملك".
    ج:شبه الملك بالحارس الأمين عليه.
اسم الفاعل: قادر والمفسدات والوازع والزّاجرة.
1 – الأفكار متسلسلة ومنظّمة. 2 – الدّقة في التّعبير والإيجاز. . 3 – وضوح المعاني .
9 – استعمال أسلوب الإنشاء الطّلبي كالأمر والنّهي والخبري.
أ – عد إلى النّصّ ورتّب هذه الدّعامات
بالتّسلسل حسب المخطّط التّالي:
الشريعة- الملك - الرجال - المال - العمارة - العدل4 . يشيع العدل بين الناس. 5. يصبح الملك مثالاً للعدل والإحسان.
| 
الأمر | 
النّداء | 
النّهي | 
| 
اعلم | 
أيّها الملك | 
لا تحسبنّ | 
| 
الرمز | 
الأسباب | 
النّتائج
  وحكمها الصواب | 
| 
أ | 
كثرة الاعتداء في أبواب المعاش. | 
انقباض أيدي الناس عن السّعي، والقعود عن الكسب. | 
| 
ب | 
قعود النّاس عن المعاش. | 
كساد الأسواق، وانتقاض الأموال. | 
| 
ج | 
انتزاع الضِّياع من أربابها. | 
ترك العمارة، والنّظر في العواقب وما يُصلح الضِّياع. | 
| 
د | 
إقبال الملك على مباشرة أموره بنفسه. | 
حَسُنتْ أيّام الملك، وانتظم ملكه. | 
ج: مَن: اسم موصول بمعنى الّذي في محل رفع فاعل للفعل ( طمع ).
| 
مُؤذن:  | 
رسمت الهمزة على واو؛ لأنّها ساكنة مسبوقة بضمّة،
  والضّمّة أقوى من السّكون. | 
| 
جائين:  | 
رسمت الهمزة على نبرة؛ لأنّها مكسورة. | 
| 
الاعتداء:   | 
رسمت الهمزة منفردة على السّطر؛ لأنّها متطرّفة مسبوقة
  بساكن. | 
| 
عائِدته:  | 
رسمت الهمزة على نبرة؛ لأنّها مكسورة. | 
| 
تُؤخــذ:  | 
رسمت الهمزة على واو؛ لأنّها ساكنة مسبوقة بضمّة. | 
 
تعليقات
إرسال تعليق