10.غريب على الخليج

الوحدة العاشــــرة
غريب على الخليج
(بدر شاكر السّيّاب)
إضاءة: حفظ عشرة أسطر متوالية
س: ما العوامل المؤثّرة في بدر شاكر السّيّاب؟( عرّف بدر شاكر السّيّاب ).
ج: 1-  وُلِد في جيكور قرب البصرة في العراق عام 1926م وتوفي السّيّاب عام 1964م.        2 – أنهى تعليمه المدرسيّ في جيكور.
3 – ذهب إلى بغداد والتحق بدار المعلّمين العالية.                                     4 – درس الأدب الإنجليزيّ واطّلع على الثّقافة الأجنبيّة.
س: ما أثر الأدب الإنجليزيّ والثّقافة الأجنبيّة على السَّيّاب؟      ج: أغنى تجرِبته الشّعرية وثقافته الأدبيّة.
س: ما اللقب الذي أطلق على بدر شاكر السّيّاب؟                    ج: رائد الشّعر الحديث مع الشّاعرة نازك الملائكة.
علل (لماذا) يعدّ السيّاب ونازك الملائكة رائدا الشعر الحديث؟    ج: لأنهما ساهما في ظهور شعر التفعيلة وتطويره.
س: ما أهمّ ما يمتاز به شعر بدر شاكر السّيّاب؟
ج: ا الاتّكاء على الأسطورة والرّمز.                     2 عمق الصّور الشّعريّة وتنوّعها. 3- هدف الانتماء للوطن ( العراق ) والأمّة العربيّة.
س: ما أهمّ دواوين بدر شاكر السّيّاب؟
ج: أهم الدّواوين: أزهار ذابلة، والمعبد الإغريقيّ. وإقبال. وشناشيل ابنة الجلبي. وأنشودة المطر (ومنه أخذت القصيدة). و أساطير.
س: ما مناسبة القصيدة.
ج: كتب السّيّاب قصيدته هذه الّتي تُعدّ من عيون قصائده وهو يرقد مريضا في أحد مستشفيات الكويت، وكان وقتها يمرّ بضائقةٍ شديدة الوطأة، إذ كان يعاني الفقر والضَّياع، فضلاً عمّا يعانيه الوطن العربيّ آنذاك، وقد اشتملت قصيدته على الكثير من صور المعاناة، فضلاً عن الرّوح الوطنيّة العالية.

النصّ الأوّل:
الرّيحُ تَلْهَثُ بِالهَجيرَة، كَالجُثام، عَلَى الأَصيلِ
وَعَلَى القُلوع تظلُّ تُطْوَى أو تُنشَّرُ للرّحيلِ
زحمَ الخليجَ بهنّ مكتدحون جوَّابو بِحارِ
مِنْ كُلِّ حافٍ نِصْفِ عاري               وَعَلى الرِّمالِ، عَلَى الخَليجِ
جلَسَ الغريبُ، يُسرِّحُ البَصَرَ المُحيَّرَ في الخَليجِ
وَيَهُدُّ أعْمِدةَ الضّياءِ بما يُصعِّدُ مِنْ نَشيجِ
أَعْلَى من العُبابِ يَهْدُرُ رَغْوُهُ وَمِنَ الضّجيجِ
صَوتٌ تفجَّرَ في قَرَارَةِ نَفْسيَ الثّكلى: عِراقْ،
كالمدِّ يَصْعَدُ، كالسَّحابة، كالدُّموعِ إلى العيونْ
الرّيحُ تَصْرُخُ بي: عِراقْ،
والموجُ يُعوِلُ بي: عراقُ، عراقُ، لَيسَ سِوَى عِراقُ !
البَحرُ أَوْسَعُ مَا يكونُ وأنتَ أبعدُ ما تَكونْ      
والبَحرُ دُوْنَكَ يا عِراقْ

س: ما الّذي يُعاني منه الشّاعر، وكيف عبّر عنه في هذا المقطع؟
ج: يعاني من الألم والحزن والإجهاد الشّديد، وقد عبّر عن ذلك بأنْ جعل الرّيح السّاكنة لاهثة، وقد اشتدت حرارة الجوّ، فالرّيح لا تهبّ على الأشرعة فتبحر السّفن، ولا تسكن فترسو السّفن في الميناء، وهي بذلك مؤلمة مزعجة للبحّارة، وهي كابوس يجثم على صدر الأصيل، فيذهب الإحساس بجماله، وقد ازدحمت المراكب والسّفن بالخليج وفوقها بحّارة كادحون على الدّوام يجوبون البحار طلبا للرّزق، وأكثرهم فقراء حفاة شبه عراة بسبب فقرهم.

معاني المفردات: وقت حين اصفرار الشمس للغروب
تلهث: تُخرج لسانها مُجهدة. الهجيرة (هجر): الهاجرة وقت منتصف النّهار عند اشتداد الحرّ. الأصيل:(أصل) وجمعه: أصُلٌ وآصالٌ وهو وقت حين اصفرار الشمس للغروب. الجُثام:(جثم) الكابوس. القُلوع: مفردها قِلْع وهو شراع السّفينة. تُطْوَى:(طوي) تُضَمّ بعضها إلى بعض، زحم: ازدحم. مكتدحون:(كدح)الّذين يكسبون رزقهم بمشقّة وعناء (اسم فاعل). جوّابو:(جوب) مفردها جوّاب (صيغة مبالغة)، وهو البحّار كثير الإبحار والسفر. الغريب: هو الشّاعر. يُسرّح البصر المُحيّر: ينظر هنا وهناك بحيرة، يُصعّد: يندفع إلى أعلى. النّشيج:(نشج) صوت مؤلم يتردّد في الصّدر. العُباب: الموج المرتفع العالي. يهدر: يردد صوته، رغو الماء: زبده، الثّكلى:(ثكل) الأمّ الّتي فقدت ولدها. يُعول: يرتفع صوته بالبكاء. الخليج: امتداد الماء وجمعه خُلُج وخلجان. دونك: أمامك.

س: علام يدلّ قول الشّاعر في هذا المقطع؟    ج: على بُعده عن وطنه وحسرته، فلا الرّيح تحمله للعراق ولا السّفن تُبحر به إليه.
س: بماذا وصف الغريب؟       ج: جالس فوق رمال الخليج حائرًا حزينًا فاقدَ الأمل بالعودة، وينظر بحزن وبلا الأمل بالعودة.
س: بمَ يعلل الشاعر بعده عن العراق؟                  ج: أن البحر واسع والعراق بلد بعيد.
س: وضّح الصّورة الفنيّة في:
أ_ الرّيح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل.
ج: شبّه الرّيح بكلبٍ يلهث، وشبّهها بكابوسٍ فوق صدر الأصيل، وشبّه الأصيل بإنسانٍ له صدر.
ب_ وَيَهُدُّ أعمدةَ الضّياءِ بما يُصعِّدُ من نشيج.  ج: شبّه الآمال بالعودة بأعمدة من نور وضياء، وشبّه النّشيج بموجٍ عالٍ يهدر رغوه.
ج_ نشيجٌ أعلى من العُباب يهدرُ رغوُهُ ومن الضّجيج.  ج: شبّه زبدَ الموجِ بآلاتٍ ضخمة لها أصوات وبكاء كالهدير.
د_ صوتٌ تفجَّر في قرارة نفسيَ الثّكلى: عراق.  ج: شبّه الصّوت بقنبلة تنفجر، وشبّه نفسه بامرأة حزينة فقدت ابنها.
ه_ كالمدّ يصعدُ، كالسّحابة، كالدّموع إلى العيون.
ج: شبّه الصّوت بمدٍّ كبيرٍ في الأمواج، وعال كالسّحابة، وشبه المدّ بالحزينِ ودموعه في عيونه.
و_ الرّيحُ تصرخُ بي: عراق.                    ج: شبّه الرّيح بإنسانٍ يصرخ.
ز: من كلّ حافٍ نصف عارٍ                             ج: صور حال البحارة وفقرهم بالحفاة وشبه العراة.
س: ما العاطفة الّتي سادت النّصّ؟                      ج: عاطفة الألم والغضب والحزن وفقد الأمل وحبّ الوطن.
س: قارن بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة ( الحر)

النصّ الثاني:
بالأمسِ حينَ مرَرْتُ بالمقهى، سَمِعْتُكَ يا عِرَاقُ...
وكنتَ دورةَ أُسطوانة
هي دورةُ الأفلاكِ من عُمُري، تُكوِّرُ لي زَمانَه
في لحظتين من الزّمانِ، وإنْ تكُنْ فقَدَتْ مكانَهْ
هيَ وَجهُ أُمّي فِي الظّلامِ
وصوتُها، يتزلَّقان مَعَ الرّؤى حتّى أَنامْ،
وهيَ النّخيلُ أخافُ منه إذا ادْلَهمَّ معَ الغُروبْ
فاكتظَّ بالأشباحِ تَخطَفُ كُلَّ طِفْلٍ لا يؤوبُ من الدّروبْ،
وهي المفلِّيةُ العجوزُ وَما تُوَشْوشُ عَن حُزام
وكيفَ شُقَّ القبرُ عنهُ أمامَ ( عفراءَ ) الجَميلةْ
فاحتازَها... إلاّ جَديلَة.

س: كيف عبّر الشّاعر عن حبّه وتعلّقه بالعراق في المقطع الثاني؟
ج: عاد الشّاعر بذكرياته إلى الماضي، فحين مرّ بالمقهى سمع العراق يناديه: هذا صوتك ما زال يرنّ في أذني أعيش به؛ فهو كدورة أسطوانة مذياع أستمع إليه، فهو كدورة أفلاك العمر الّتي تدور في مجراها ولا تخرج عنه، وقد جعلت زمن العراق كرة دائرة في لحظتين: لحظة في العراق ولحظة بعد الاغتراب، ثمّ يعود الشّاعر إلى ذكرياته فيتذكّر أمّه وقد احتضنته بوجهها الجميل وأخذت تغنّي له بصوتها الرّخيم فيغفو نائما تحلو له الأحلام الجميلة.
ويتذكر من طفولته أسطورة النخيل حين كان يسمع خرافة  الأشباح التي تكثر ليلا وتخطفُ كلّ طفلٍ لا يرجع إلى بيته.
وتعود به الذّكريات إلى جدّته العجوز وهي تفلّي شعره وتروي له حكاية " عروة وعفراء " وقد مات عشقا وحبّا بها، وحين شُقَّ القبر أمام عفراء لتراه فأخذت تبكيه حتّى لحقت به، فقد امتلكها إلاّ جديلة منها ( أيّ أنْ فرحة عروة لم تكتمل، فقد امتلك قلبها ومشاعرها ولم يمتلك جسدها).


معاني المفردات:
  بالأمس: في الماضي. دورة أسطوانة: حركة أسطوانة الموسيقى والغناء، والمقصود ذكريات ثابتة دائمة الحركة. دورة الأفلاك: الفلك: المدار يسبح فيه الجرم السّماويّ. تُكوِّر: تجعلها مثل الكرة. لحظتين: لحظة وجود الشّاعر في العراق ولحظة اغترابه عنه. يتزلّقان:(زلق) يتزيّنان ويتنعّمان. الرّؤى: جمع رؤيا وهي ما يراه النّائم. ادلهمّ: اشتدّ الظّلام. الأشباح: الشبح: ظل الشيء وخياله. يؤوب: يرجع. احتازها:(حوز) امتلكها. المفلّية:(فلي)جدته العجوز وهي تفلّي شعره. توشوش: تتحدّث بصوت خفي. جديلة: الخُصلة من الشّعر، حِزام: الشّاعر عروة بن حزام حبيب عفراء.
فائدة لغوية: الخُصْلة: الشّعرُ المجتمع. الخَصْلة: خُلُق في الإنسان، الخَصَلة: طرف الغصن الرّطب.

س: ما الذّكريات الّتي ارتبطت بذاكرة الشّاعر؟    ج: 1 – حبّ الشّاعر لأمّه.    2 – خوفه من الأشباح.   3 – سعادة العاشق غير المكتملة.
س: لماذا لجأ الشاعر إلى الذكريات؟                                  ج: هروبا من الواقع المؤلم.
س: لماذا يشير الشاعر إلى عدم وضوح وجه أمه في ذاكرته.   ج: إشارة إلى وفاتها وهو صغير.
س: استخرج من النصّ مثالا على: خرافة أو أسطورة،  أو تراثا شعبيًا.
س: وضّح الصّورة الفنيّة في:
أ_ سمعتك يا عراقُ.                            ج: شبّه العراق بإنسان يتكلّم وينادي عليه.
ب_ وكنتَ دورةَ أسطوانة.                              ج: شبّه العراق وذكرياته بدورة أسطوانة الحاكي.
ج_ هي دورةُ الأفلاكِ من عُمُري.                       ج: شبّه حياته في وطنه بمسار الأجرام السماوية تدور في مكانها دون أن تغيّر مسارها
د_ تُكوِّر لي زمانَه.                             ج: شبّه زمانه في العراق بـِـكُرة.
ه_ وصوتُها، يتزلّقان مع الرّؤى حتّى أنام وصوتُها.     ج: شبّه جمال وجه أمّه وصوتها بفتاتين جميلتين تتزيّنان مع الأحلام.
و_وهي النّخيل أخافُ منه إذا ادلهمَّ مع الغروب.        ج: شبّه ذكرياته عن العراق بنخيل فيه أشباح تخطف الأطفال.
ز_ وهي المفلِّية العجوز وما توشوشُ عن حزام.        ج: شبّه ذكرياته عن العراق بجدّتة العجوز تحكي له حكاية عروة وعفراء.
س: ما العاطفة المسيطرة على النّصّ؟          ج: الحنين إلى ذكريات العراق، الحسرة على السّعادة الّتي لا تكتمل.

النصّ الثالث:
أحببتُ فيك عراقَ روحي أو حببْتُكِ أنتِ فيه؛
يا أنتُما، مِصْباحُ روحي أنتُما، وَأَتَى المَساءْ
واللّيلُ أطبقَ، فلتُشعَّا في دُجاهُ؛ فَلا أَتِيهْ
لو جئتِ في البلدِ الغريبِ إليَّ ما كَمُلَ اللقاء !
الملتقى بكِ والعراقُ على يديَّ.. هُوَ اللقاءْ !
شوقٌ يخضُّ دمي إليه، كأنَّ كلَّ دَمي اشتهاء
جوعٌ إليه.. كجوعِ كلِّ دمِ الغريقِ إلى الهواء
شوقُ الجنينِ إذا اشْرَأَبَّ مِنَ الظّلامِ إلى الوِلادة !
إنّي لأعْجَبُ كيفَ يمكنُ أنْ يخونَ الخائنونْ؟!
أيخونُ إنسانٌ بلادَهْ؟!
إنْ خانَ معنى أنْ يكونَ، فكيفَ يمكنُ أن يَكونْ؟
الشّمسُ أَجملُ في بلادي مِن سِوَاها، والظّلامْ
حتّى الظّلامُ، هُناك، أَجملُ؛ فَهوَ يَحتضنُ العراقْ

س: ما علاقة العراق بالحبيبة في المقطوعة الثالثة؟
ج: العراق والمحبوبة توحّدا في شخص واحد، فقد أحبَّ العراق من خلالها، وأحبها من خلال العراق، فهما كالمصباح الّذي ينير له درب الأمل في الظلام، والهموم المؤلمة، فلا يضيع ما داما يشعّان النّور في دروبه المظلمة.
س: مَن المخاطبة؟ وما البلد الغريب الّذي يتحدّث عنه؟
ج: يُخاطب محبوبته؛ لأنها رمز حبه للعراق" يقول: لو جئتِ إليَّ أيُّتها الحبيبة في " البلد الغريب" فلن تكتمل سعادتي بلقائي بك إلاّ في العراق، فهو الملتقى والحبّ والوطن فأنا أشتاق إلى العراق ويدفعني دمي بقوّة إلى الشّوق إليه، فكلّ دمي في شوقٍ وجوعٍ إلى العراق، هذا الجوع يشبه جوع كلّ دم الغريق إلى الهواء والنّجاة، شوقي إليك يا عراق شوق الجنين في رحم أمّه وسط الظّلام ومدّ عنقه متشوّقا إلى الخروج بعملية الولادة إلى الحياة.

  معاني المفردات:
يا أنتما: العراق والمحبوبة. اشتهاء: (شهي) رغبة. أطبق: اشتدّ ظلامه. يخضّ دمي: يحرّكه بقوّة. في دجاه:(دجو) ظلمة اللّيل. اشرأب:(شرأب) مدّ عنقه لينظر ويرى. لا أتيه: لا أضيع. البلد الغريب: الكويت. سواها: غيرها، يحتضن:(حضن) يضم.
س: ممّ يتعجّب الشّاعر؟                                        ج: من الخائن الّذي يخون وطنه وبلاده؟
س: كيف عبّر الشّاعر عن عشقه لبلده؟
ج: شمس بلاده أجمل الشّموس، حتّى الظّلام فيه أجمل من الظّلام في غيره؛ لأنّه يحتضن العراق.
س: ما نوع الاستفهام في قوله: أَيَخونُ إِنْسانٌ بِلادَهُ؟             ج: استفهام استنكاري.
س: وضّح الصّورة الفنيّة في:
أ_ مِصباحُ روحي أنتما.                         ج: شبّه العراق والمحبوبة بمصباح يضيء.
ب_ واللّيل أطبقَ، فلتُشعَّا في دُجاه فلا أتيه.               ج:  شبّه المصاعب باللّيل المظلم، وشبّه العراق والمحبوبة بنورٍ يزيل عتمة اللّيل وظلامه.
ج_ شوقٌ يخضُّ دمي إليه، كأنَّ كلَّ دمي اشتهاء.      ج: شبّه الشّوق إلى العراق بشيء يحركه، وشبّه دمه بالإنسان الّذي يتوق إلى لقاء العراق.
د_ جوعٌ إليه.. كجوع كلِّ دمِ الغريقِ إلى الهواء. ج: شبّه الشّوق للقاء وطنه بإنسان جائع لا يقوى على مقاومة الجوع.
ه_ الشّمسُ أجملُ في بلادي من سواها.               ج: شبّه الشّمس بفتاة جميلة في بلاده لا تضاهيها سواها.
س: ما العاطفة المسيطرة على الشّاعر في النّصّ؟      ج: حبّ الوطن والمحبوبة، وكره الخيانة.

النصّ الرّابع:  
واحَسْرَتاهُ، متى أَنامْ فأُحِسُّ أنَّ على الوِسادةِ [استفهام يفيد التحسر]
من لَيلِكَ الصّيفيِّ طَلاًّ فيه عِطرُكَ يا عِراقْ؟
بين القُرَى المُتَهَيِّباتِ خُطايَ والمدنِ الغَريبَة
غنَّيْتُ تربَتكَ الحبيبةْ،
مَا زِلْتُ أَضْربُ، مُترِبَ القَدَمَينِ أَشعثَ، في الدُّروبِ
تَحْتَ الشُّموسِ الأجنبيَّة،
مُتخافِقَ الأطمارِ، أَبسُطُ بالسّؤال يَدًا نَدِيّهْ
صفراءَ من ذلٍّ وحمَّى: ذلِّ شحَّاذٍ غريبِ
بَيْنَ العُيونِ الأجنبيّةْ،
بَينَ احْتِقارٍ، وانْتِهارٍ وازْوِرارٍ.. أو " خَطيَّة "
والمَوْتُ أَهوَنُ من " خَطيّة "
مِنْ ذَلكَ الإشفاقِِ تعصِرُه العيونُ الأجنبيّة
قَطَراتِ ماءٍ.. مَعْدِنِيّةْ !
فلتنطفئ، يا أنتِ، يا قطراتُ، يا دمُ، يا.. نقودُ
يا ريحُ، يا إِبَرًا تُخيطُ ليَ الشّراعَ، متى أعودُ
إلى العراقِ؟ متى أَعودُ؟ استفهام يفيد التمني
يا لَمعةَ الأمواجِ رَنَّحهنَّ مِجدافٌ يَرودُ
بيَ الخليجَ، ويا كواكبَهُ الكبيرةَ، يا نقودُ ! 

س: كيف عبّر الشّاعر عن شوقه وحبّه للعراق في هذا المقطع؟
ج: عندما رأى نفسه غريبًا يسير بين القرى المتهيّبة منه والمدن الغريبة أخذ يتغنّى بتربة العراق الحبيب، ما زال غريبا يسير في بلاد الغربة مُتْرَب القدمين أشعث أغبر، يسير في دروب الغربة وحيدًا تحت الشّموس الغريبة، وقد كانت ثيابه قديمة ممزّقة بالية، يمدّ يدًا نديّة يسأل النّاس حاجة، وقد صارت هذه اليد صفراء مريضة من الحمّى والذّلّ، ذلّ شحّاذٍ غريبٍ بين العيون الغريبة عنه، تنظر إليه بكلِّ احتقارٍ وكرهٍ وزجرٍ وميلٍ عنه ممّا يستدعي الشّفقة عليه.
       ويبلغ الحزن واليأس ذروته عندما يرى شّفقة العيون الأجنبيّة عليه فيتمنّى الموت؛ لأنه أهون مما يظهر في عيونهم، وكأنّها دموعٌ معصورةٌ، تتحوّل إلى مياه معدنيّة حارقة، فيجب أن تنطفئ الدّموع، قطرات الماء والدّم، دم الذّلّ، ونقود الذلِّ والشّحاذة.
       ثمّ ينادي الشّاعر الرّيح متمنيًّا عليها أن تتحرّك لتعيده إلى العراق عبرَ الخليج، ويتمنّى أن تخيط الإبر الشّراع فيبحر عائدًا، ويلحّ بالتّمنّي مستبطئًا العودة. فالمجاديف أتعبت أمواج الخليج من كثرة الإبحار فيه حتّى صارت لامعة، وصارت كواكب الخليج تضيء سماءه الصّافية، ولكنّ قلّة النّقود لا تعيده إلى العراق.

معاني المفردات:
طلّ: ندى. القرى المتهيّبات(هيب): القرى الغريبة الّتي تخشى خطواته فيها. ما زلت أضرب: ما زلت أسير. أشعث: متلبّد الشّعر مغبّر. يدًا نديّة: اليد الكريمة السّخيّة. متخافق (خفق) الأطمار: الأطمار مفردها طِمْر وهو الثّوب القديم البالي، متحرّك الثّياب. صفراء: مريضة. انتهار(نهر): زجر وطرد. ازورار(زور): الميل عنه احتقارًا. خطيّة: كلمة شفقة في اللهجة العراقية، مثل:( يا حرام). رنّحهنّ(رنح): أتعبهنّ وحرّكهنّ. يرود: (روَد) يجول به، ويتحسس الشيء. فلتنطفئ (طفأ).

س: علام يتحسّر الشّاعر؟ وما دلالة ذلك؟
س: ما دلالة قول الشاعر: مَا زِلْتُ أَضْربُ، ... في الدُّروبِ؟              ج: كثرة الترحال.
س: ما موقف الناس من الشحاذ كما بينه الشاعر؟                      ج: احْتِقارٍ، وانْتِهارٍ وازْوِرارٍ.. أو " خَطيَّة
س: ما أسباب شعور السَّياب بالذل؟                                    ج: معاناة المرض  والغربة التي تجعله وحيدا.
س: وضّح الصّورة الفنيّة في:
أ_ طلاًّ فيه عطرُكَ يا عراق.             ج: شبّه العراق بزهورٍ لها عطر وندى.
ب_ بين القرى المتهيِّباتِ.                       ج: شبّه القرى بإنسان يهاب ويخاف.
ج_ فلتنطفئ... يا قطراتُ، يا دمُ، يا نقودُ.       ج: شبّه قطرات الماء والدّم والنّقود بنارٍ تنطفئ؛ رفضًا للشّفقة.
د_  يا لمعةَ الأمواجِ رنَّحهنَّ مِجدافٌ يَرودُ.             
ج: شبّه الأمواج معدِنا لامعا، وشبّه المجداف إنسانا يطلب ويريد، وشبّه الأمواج أناسا يترنّحون.
هـ_ من ذلك الإشفاقِِ تعصِرُه العيونُ الأجنبيّة.         ج: شبّه الإشفاق بدموع، وشبّه الدّموع بماء يُعصر.
س: ما العاطفة المسيطرة على المقطع؟         ج: عاطفة الألم والحنين والضّياع في الغربة، وعاطفة عزّة النّفس ورفض الشّفقة.


النصّ الخامس:
ليت السّفائنَ لا تُقاضي راكبيها عن سِفارِ
أو ليت أنَّ الأرضَ كالأفقِ العريضِ، بلا بحار !
ما زلتُ أحسِبُ يا نقودُ، أَعدُّكنَّ وأستزيد،
ما زلتُ، أُنقِصُ، يا نقودُ، بكنَّ من مُدَدِ اغترابي
ما زلتُ أُوقد بالتماعتكنَّ نافذتي وبابي
في الضّفّة الأخرى هناك فحدِّثيني يا نقودُ
متى أعودُ؟ متى أعودُ؟
أَتُراهُ يأزِفُ، قبل موتي ذلك اليومُ السّعيدُ       [استفهام يفيد التمني]
سأفيقُ في ذاك الصّباحِ، وفي السّماء من السّحابِ
كِسَرٌ وفي النّسماتِ بَرْدٌ مُشبَعٌ بعطورِ آبِ
وأُزيحُ بالثُّؤَباءِ بُقيا من نعاسي كالحجابِ
من الحريرِ  يَشِفُّ عمّا لا يَبينُ وما يبينْ:
عمّا نَسيتُ وكِدْتُ لا أنسى، وشكٍّ  في يقين.
ويُضيءُ لي وأنا أمدُّ يدي لأَلبَسَ مِن ثِيابي.
ما كنتُ أبحثُ عنْهُ في عَتَماتِ نَفْسِي مِن جَوابٍ
لِمَ يملأُ الفَرَحُ الخفيُّ شِعابَ نَفْسي كالضّبابِ؟
اليومَ واندفَقَ السّرورُ عليَّ يَفجأُني أَعودُ !

س: ما الّذي يتمنّاه الشّاعر في هذا المقطع؟ ولماذا؟
ج: يتمنّى ألاّ يأخذ أصحاب السّفن أجرًا على السفر؛ ليتمكّن من العودة، ويتمنّى أن تصبح الأرض كالأفق بلا بحار حتّى لا يحولَ شيءٌ بينه وبين وطنه.
      وما زال الشّاعر يجمع النّقود ويعدّها ويستزيد منها، وذلك ليصل إلى العراق في أقرب فرصة ممكنة فتقلّ بذلك مدّة اغترابه، ثمّ نراه يخاطب النّقود متمنيّا قرب الوصول فيرى بيته في البصرة ممتلئًا بهجة ونورًا بعد أن يعبر شط العرب، فهل تراه يعود؟ خبّريني يا نقود. هل قرب وقت عودتي ومتى يكون ذلك؟
وظل الشاعر يتحدّث عن عودته متمنيّا ومتفائلاً بأنّه سيفيق ذات صباح جميل وقد ظهرت في السّماء قطع سحابٍ، وأخذ النّسيم البارد العليل ينتشر في الجوّ، وقد امتلأ بعطور شهر آب، وسيصحو من نعاسه الّذي يشبه حجابا من حرير، ويرتدي ثياباً ويستعدّ للعودة، هذه الصّحوة ستجلو له ما كان غامضًا ممّا يعلم وممّا لا يعلم، وممّا نسي وممّا كاد ينسى، فقد اختلط عنده الفرح العميق الّذي يملأ أعطاف نفسه وشعابها.
وقد اختلط حلم العودة بالشّكّ بسبب يقين الاغتراب، وإنّ هذه الصّحوة سوف تضيء له ما كان يبحث عنه في جوانب نفسه المظلمة عن جوابٍ؛ إذ لم يملأ الفرح الخفيّ فيه شعاب نفسه؛ لهذا كان الفرح بحلم العودة ضبابا يخفي ما حوله، ويتمنّى اليوم أنْ يفاجئه السّرور متدفّقا بعودته للعراق.

معاني المفردات:
السّفائن: جمع سفينة. لا تقاضي: لا تأخذ أجرًا. سِفار: سفر. مُدد: جمع مدّة. التماعتكنّ:(لمع) لمعانكنّ. الضّفة الأخرى: شط العرب (البصرة). يأزف: (أزِف) يدنو، ويحين ويقترب. اليوم السّعيد: يوم عودته إلى وطنه. كِسَرٌ: قطع مفردها كِسْرَة. أزيحُ:أبعدُ، آب: شهر8، الثّؤباء:(ثأب) التّثاؤب. بقيا: ما تبقّى. يشفّ: يكشف عن. شكّ في يقين: عودة من الغربة ( فيها طباق ) عتمات نفسي: ظلام نفسي؛ أي كآبتها.  شِعاب نفسي: طرائقها ( مجموعة مشاعري). يفجأني: يباغتني وفعلها ( فجَأ ).

س: ما دلالة قوله: يَشِفُّ عمّا لا يَبينُ وما يبينْ، عمّا نَسيتُ وكِدْتُ لا أنسى، وشكٍّ في يقين.
لا يَبينُ، عمّا نَسيتُ، وشكٍّ: (في العودة إلى العراق)، وما يبينْ، وكِدْتُ لا أنسى، في يقين: (البقاء في الكويت).

س:  وضّح الصّورة الفنيّة في:
أ_ ليت السّفائنَ لا تُقاضي راكبيها عن سِفارِ.            ج: شبّه السّفن بأناسٍ يأخذون الأجرة.
ج_  ما زلتُ أحسِبُ يا نقودُ، أَعدُّكنَّ وأستزيد.            ج: شبّه النّقود بأناسٍ يحدّثهم.
د_ ما زلتُ أُوقد بالتماعتكنَّ نافذتي وبابي.                 ج: شبّه لمعة النّقود بنارٍ تُوقِد بيته، وشبّه النّافذة والباب بوقودٍ يُوقَد.
ه_ أَتُراهُ يأزِفُ، قبل موتي ذلك اليومُ السّعيدُ.           ج: شبّه يوم عودته بإنسانٍ سعيد يأتي.
و_ كِسَرٌ وفي النّسماتِ بَرْدٌ مُشبَعٌ بعطورِ آبِ.          ج: شبّه النّسيم بوعاءٍ مليئٍ بالعطور.
ز_ وأُزيحُ بالثُّؤَباءِ بُقيا من نعاسي كالحجابِ.            ج: شبّه ما تبقّى من نعاسه بشيء ماديّ يُزاح من مكانه كحجابٌ من حرير.
ح_ ما كنتُ أبحثُ عنه في عَتَمات نفسي من جواب.    ج: شبّه النّفس ببيتٍ مظلم مليئ بالعتمات.
ط_ لِمَ يملأُ الفرحُ الخفيُّ شِعابَ نفسي كالضّبابِ؟        ج: شبّه شعاب نفسه بوعاءٍ يُملأ.
ي_  واندفَقَ السّرورُ عليَّ يَفجأُني أَعودُ !               ج: شبّه السّرور بماء يتدفّق ويفاجئ.
س: ما العاطفة المسيطرة في هذا المقطع؟              ج: عاطفة التّحسّر والأمل واليأس والتّفاؤل.



النصّ السّادس:
واحَسْرَتاهُ فَلَن أعودَ إلى العراقِ ! وَهَلْ يعودُ                      [استفهام يفيد النفي]
مَنْ كانَ تُعْوِزُهُ النّقودُ؟ وكيف تُدَّخَرُ النّقودُ
وأنتَ تأكُلُ إذْ تجوعُ؟ وأنتَ تُنفِقُ ما يجودُ
به الكِرامُ، على الطّعامِ؟
لَتبكِيَنَّ على العراقِ
فما لديك سِوَى الدّموعِ
وسوى انتظارِكَ دونَ جَدْوى، للرِّياحِ وللقُلوعِ! 
س: ما أسباب يأس الشّاعر في هذا المقطع؟
ج: بسبب قلّة النّقود؛ إذ توقف فاقدًا الأملَ متفجّعا متحسّرًا؛ لأنّه لن يعود، وكيف يعود مَن لا يملك النّقود؟ ولن تدّخر النّقود؛ لأنّها لا تُسْكِتُ جوعه، ولأنّه ينفق منها على الطّعام ويقسم بأنه لن يعود، لأنه لا يملك سوى الدّموع. وهي لن تعيده، وسيبقى ينتظر العودة دون فائدة، فحتى متى ينتظر الرّياح والقلوع كي تعيده إلى العراق؟

معاني المفردات:
تُعْوِزُه: (عوز) يحتاجها. دون جدوى: دون فائدة. القُلوع: شراع السفينة. (وجدوى: أصلها: جدَو). تُدَّخَرُ: تُخَبَّأ

س: وضّح الصّورة الفنيّة في: وسوى انتظارِكَ دون جدوى، للرّياح وللقُلوع!      ج: شبّه القلوع والرّياح أناسا ينتظرون.
س: ما الحقيقة التي قررها الشاعر؟   ج: التحسّر واليأس على عدم العودة؛ لأن ... .
فائدة نحوية:
واحسرتاه: الواو: حرف نداء وندبة مبني على السّكون.حسرتا: منادى مندوب مبني على الضّم وهو مضاف. والألف للندبة حرف مبني، والهاء للسكت.

سمات أسلوب الشّاعر:
1 -  تتألّف القصيدة من مقاطع تشكّل وحدة واحدة ولوحة كليّة.                    2 – كثرة الصّور الأدبيّة الموحية والمبتكرة.
3 – استعمال أسلوب الإنشاء الطّلبي كالنّداء والأمر والاستفهام.                   4 – قوّة العبارات وجزالة الألفاظ.
5 – استعمال الرّمز كالرّيح والقلوع.                                        6 –  صدق العاطفة.                     8 – استعمال المحسّنات البديعيّة كالطّباق.
9 – اعتماد التّراث؛ كخرافة النّخيل وحكاية عروة وعفراء.

إجابات أسئلة الكتاب ص110 – 115

الاستيعاب والتحليل:
س1 – أ: عد إلى المعجم واستخرج معاني المفردات الآتية:
الهجيرة:  منتصف النّهار مع اشتداد الحرّ. مُكتدحون: الكدح في العمل، الكسب بمشقّة. الثُّؤباء: التّثاؤب. الجُثام: الكابوس.
ب: ما الكلمة الّتي تحمل معنى: ( مدّ عنقه وارتفع لينظر ) في النّصّ؟           ج: اشرأبّ.
س2 – مثّل بمقاطع من القصيدة على كلٍّ من الحالات الآتية:
أ – اليأس: لتبكينّ على العراق فما لديك سوى الدّموع، وسوى انتظارك دون جدوى، للرّياح والقلوع !
ب – الغضب: الموت أهون من خطيّة، من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبية.
ج – الحسرة: واحسرتاه فلن أعود إلى العراق !.
د – الضَّياع: ما زلتُ أضربُ، مترب القدمين أشعث، في الدّروب، تحت الشّموس الأجنبية، متخافق الأمطار، أبسط بالسّؤال يدًا نديّة.
س3 – اقرأ المقطع الآتي، ثمّ أجب عمّا يليه:
جلس الغريب، يُسرِّح البصرَ المُحيَّر في الخليج
ويهدُّ أعمدة الضّياء بما يُصعِّد من نشيجِ
أعلى من العُباب يهدر رغوُهُ ومن الضّجيج
صوتٌ تفجّر في قرارة نفسيَ الثّكلى: عراق،
كالمدّ يصعدُ، كالسّحابةِ، كالدّموع إلى العيون
الرّيحُ تصرُخُ بي: عِراق،
والموجُ يُعْوِلُ بي: عِراقُ، عراقُ، ليس سِوى عِراق !
البحرُ أوسعُ ما يكون وأنتَ أبعدُ ما تَكون
والبحرُ دونكَ يا عِراقُ
أ – من الغريب المقصود في المقطع؟                           ج: الشّاعر نفسه.
ب – في قول الشّاعر: أعلى من العُباب يهدرُ... يقصد:
1 – الصّوت الّذي تفجّر في نفسه.              2 – الغريب.           3 – النّشيج.
ج – ما الصّوت الّذي تفجّر في نفس الشّاعر؟
ج: الصّوت الّذي تفجّر بداخل نفسه الثّكلى هو صوت الحنين إلى وطنه العراق.
د – بمَ شبّه الشّاعر الصّوت الّذي تفجّر في نفسه؟ بـ مدّ البحر.     والسّحابة الدّاكنة.     والدّموع في العيون.
ه - كيف تفسّر تكرار كلمة عراق في المقطع؟
ج: تكرار كلمة عراق يدلّ على مدى سيطرة فكرة الاغتراب على الشّاعر، وما يترتّب على ذلك من شعور بالغربة، مرفقة بأحاسيس الحنين والوجد والألم والتّمنّي
س4 – رسم الشّاعر لنفسه في الغربة لوحةً دقيقةً، عبّرت عن مدى ثقل الغربة على نفسه وروحه.
أ – تتبّع تلك اللّوحة في القصيدة ووضّحها بأسلوبك.
ج: وصف الشّاعر حاله في الغربة وما آل إليه، فهو يحمل همّ الغربة، ثمّ يوضّح أنّه يسمع وقع خطى أهله الجياع وإصابة أقدامهم بالجروح نتيجة تعثّرها، ويصور نفسه متسوّلاً بائسًا ينهشه المرض والجوع والألم.
ب – استخرج من القصيدة الألفاظ الدّالّة على ألم الغربة.
ج: الشّموس الأجنبيّة، ذلّ شحّاذٍ غريبٍ، بين العيون الأجنبيّة، قطرات ماء معدنيّة، مدد اغترابي...
س5 -  في المقطع الثّاني عاد الشّاعر إلى ذاكرته مستجمعًا صورًا من ذكرياته في العراق.عد إلى المقطع ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:
أ – ما الذّكريات الّتي استعادها الشّاعر في هذا المقطع؟
ج: تذكّر الشّاعر حين مرّ بأحد المقاهي فاستمع إلى أغنية ذكّرته بالعراق، فغاص في ذكرياته هناك، وبدأ يتذكّر وجه أمّه الّذي يشعره بالأمان والاطمئنان وهو بين أحضانها فلا يشعر بالخوف، وصوتها وهي تحدّثه فيشعر بالطّمأنينة ثمّ ينام، ثمّ تذكّر النّخيل الّذي تزخر به العراق.
ب – لمَ لجأ الشّاعر إلى هذه الذّكريات في هذه القصيدة؟           ج: هروبا من الواقع الأليم.
ج – ما الطّريقة الّتي كانت الأمُّ تنوّم فيها طفلها؟                ج: كانت الأمّ تحدّث طفلها فيشعر بالطّمأنينة ثمّ ينام.
س6 –  انتقل الشّاعر من حديث الذّكريات إلى مخاطبة حبيبته في المقطع الثّالث، عد إلى المقطع ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:
أ – كيف عبّر الشّاعر عن توحُّد العراق وحبيبته في نفسه؟        ج: أنّه يجد العراق فيها ويجدها فيه.
ب – أين يريد الشّاعر أن يلتقي حبيبته؟                         ج: في العراق.
ج – يرى الشّاعر أنّ لقاءه حبيبته خارج العراق ناقص.ما العبارة الدّالّة على ذلك؟
ج: لو جئت في البلد الغريب إليَّ ما كمُل اللّقاء !
د – رسم الشّاعر ملامح الشّوق والحنين الّذي يستبدّ به للعراق بصورة فنيّة معبّرة وضّحها.
ج: صوّر حنينه إلى العراق: فالدّم الّذي يسري في عروقه ينبض ويصيح ويصرخ يريد العراق، وشوقه إلى العراق كشوق الجائع إلى الطّعام، وشوقه إلى العراق كشوق الغريق إلى النّجاة، وشوقه إلى العراق كشوق الجنين الّذي حلم بأن يخرج من بطن أمّه إلى الحياة.
ه - ما الّذي يتعجّب منه الشّاعر؟             ج: يعجب الشّاعر كلّ العجب من الإنسان الّذي يخون وطنه وكيانه وهُويته.
و – لمَ يرى الشّاعر الشّمس في العراق أجمل من غيرها؟
ج: لأنّه يستعرض جمال وطنه فالشّمس في وطنه أجمل من أيّ شمسٍ أخرى.
س7 – في المقطع الرّابع بدأ الشّاعر بالتّحسّر، ثمّ رسم صورة معبّرة تصفُ حاله في الغربة.اقرأ المقطع قراءة متأنية، ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:
أ – ما الّذي يجعل الشّاعر يتحسّر؟ 
ج: يتحسّر الشّاعر على فراق النّوم عينيه، فهو ينزع إلى النّوم الّذي هرب منه في الغربة، لكنّه عندما ينام فإنّه سيهرب من واقعه المرير ليعود إلى العراق عن طريق الأحلام.
ب – اشرح الصّورة الّتي رسمها الشّاعر لنفسه في الغربة.   
ج: يصوّر الشّاعر نفسه في الغربة أنّه متسوّلٌ بائسٌ ينهشه المرض والجوع والألم، فيضّطرّ إلى السّؤال بملابسه البالية، وشعره الأشعث.
ج – هل يعبّر الشّاعر عن نفسه في هذا المقطع، أم يعبّر عن أيِّ غريبٍ؟               ج: يعبّر عن كلّ غريب عن وطنه.
د – ما الّذي يراه الشّاعر أصعب من الموت؟                        ج: نظرات الإشفاق والازدراء في الغربة.
س8 – اقرأ قول الشّاعر من: " فلتنطفئ، يا أنتِ، إلى " أتراه يأزف، قبل موتي ذلك اليوم السّعيد "، ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:  
أ – انتقل الشّاعر من الأمر والتّحدّي إلى التّمنّي. وضّح ذلك.
ج: بدأ الشّاعر بطرح أمنياته الّتي توحي بالنّتيجة المحتومة وهي استحالة العودة.
ب – ما الّذي كان الشّاعر يتمنّاه في هذه السّطور؟
ج: تمنّى الشّاعر لو أنّ السّفن لا تأخذ أجورًا من راكبيها؛ لأنّه لا يملك هذا الأجر، وتمنى لو كانت الأرض يابسة ليس فيها بحار؛ ليستطيع العودة إلى وطنه زحفا على بطنه ومشيا على أقدامه.
س9 – في قول الشّاعر: من " سأفيق في ذاك الصّباح " إلى قوله: " ما كنت أبحثُ عنه في عتمات نفسي من جواب " يرسم الشّاعر صورةً مليئةً بالفرح والسّرور.عد إلى المقطع واقرأه قراءةً متأنية ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:
أ – ما الصّباح الّذي يشير إليه الشّاعر؟        ج: صباح العودة إلى العراق.
ب – لمَ امتلأ المقطع بالفرح؟           ج: لأنّ الشّاعر تحدّث فيه عن رغبة محبّبة إلى نفسه وهي العودة إلى وطنه.
ج – هل تحقّق ما يتحدّث عنه الشّاعر، أم أنّه يرنو إليه مستعينا بذاكرته؟
ج: لم تتحقّق أمنياته بالعودة، وبقيت أحلاما معلّقة.
س10 – اقرأ المقطع الأخير من القصيدة، ثمّ أجب عن الأسئلة الآتية:
أ – هل كان الشّاعر متفائلاً في هذا المقطع؟                    ج: لا، بل على العكس ظهر الشّاعر يائسا متشائما.
ب – ما الّذي يمنع الشّاعر من العودة إلى وطنه؟               ج: عدم توافر النّقود.
ج – وضّح المقصود بقول الشّاعر: " وكيف تُدّخر النّقود، وأنت تأكل إذ تجوع؟وأنت تنفق ما يجود به الكرام على الطّعام، لتبكينّ على العراق ".
ج: كشف الشّاعر الحقيقة المرّة، وهي أنّ العودة مستحيلة وغير ممكنة، فإذا كانت العودة تحتاج إلى نقود فإنّ هذه النّقود من الصّعب تواجدها لمن يبحث عن ثمنٍ لطعامٍ.

س11 – تمثّل قصيدة غريب على الخليج نموذجا للشّعر الحرّ:
أ – حدّد التّفعيلة الرّئيسة في القصيدة.                  ج: مُتَفاعِلُن  ب ب – ب-
ب – عدّد أبرز خصائص الشّعر الحرّ ممثّلاً عليها من القصيدة.
ج: 1 – تُبنى قصيدة الشّعر الحرّ على وحدة التّفعيلة.           2 – التّحرّر من القافية أو على الأقلّ التّنويع بها.
3 – الوحدة العضوية والموضوعيّة.  4 – استخدام الرّموز والأساطير.       5 – صدق العاطفة.
6 – كثرة الصّور الشّعريّة والمحسّنات البديعيّة.              7 – الحديث عن هموم الوطن والأمّة.


التذوّق والتفكير:
س1 – أ - وضّح الصّور الشّعريّة في كلٍّ من العبارات الآتية:
1 – ما زلتُ أُنقِص يا نقودُ، بكنّ من مُدد اغترابي.   
ج: يشير إلى التّناسب العكسي بين كمية النّقود لديه ومدّة مكوثه في الغربة، إذ كلّما زادت النّقود قلّت مدّة اغترابه ( صورة حركيّة ).
2 – وأزيحُ بالثّؤباء بُقيا من نعاسي كالحجاب.        
ج: صوّر نفسه عندما يحلم بصباح العودة إلى العراق؛ ليتخلّص من نومه وتثاؤبه الّذي ظلّ حجابا على عينيه ( صورة حركيّة ).
3 – لمَ يملأ الفرحُ الخفيّ شعاب نفسي كالضّباب؟     
ج: صوّر نفسه وقد امتلأت بالفرح الّذي انتشر بها كانتشار الضّباب في الأمكنة حيث يغطّي حقائق الأشياء ويستر جماليات الكون (صورة حركيّة ).
4 – متخافق الأمطار، أبسط بالسّؤال يدًا نديّة.       
ج: يصوّر نفسه في الغربة أنّه متسوّل بائس، يضّطرّ إلى السّؤال بملابسه البالية ( صورة حركيّة ).
ب – عد إلى النّصّ، واستخرج ثلاث صور شعريّة أخرى أعجبتك مفسّرًا إعجابك بها.              ج: ...
س2 – سيطر على القصيدة الشّعور بالغربة حتّى لخّص الشّاعر مضمونها في عنوان ( غريب على الخليج )  أ – فسّر الشّعور المرير بالغربة عند الشّاعر بالرّغم من وجوده على بعد خطوات من وطنه العراق كما ورد في جوّ النّصّ.  
ج: يعود ذلك لسّببين: 1– كان لا يملك ثمن العودة فيضّطرّ إلى السّؤال بملابسه البالية، 2 - نظرات الاحتقار والإشفاق الّتي ينظرون إليه بها في غربته.
ب -  ما الّذي يمكن أن يضيفه السّيّاب للنّصّ في رأيك لو كان شاهد عيان على مجريات الأحداث في وقتنا الحاضر.   
ج: لأضاف صورًا حيّة عن جرائم الحرب في العراق وشلاّل الدّم المستمرّ ممّا قد ينسيه حلم العودة لما فيها من آلام.
س3 – يُعدّ العنوان في الأدب الحديث مدخلاً ضروريّا لفهم النّصّ، وقد يضعه الشّاعر قبل كتابة النّصّ أو بعدها.وفي الأرجح بعدها في ضوء ذلك:
أ – هل ترى عنوان القصيدة مناسبا؟                                 ج: مناسب؛ لأنّه ذو علاقة مباشرة مع مضمون النّصّ.
ب – اقترح عنوانا بديلاً.                                               ج:  آلام الغربة....
ج – اختر مقطعا أعجبك وضع له عنوان.                          ج: ...
س4 – بيّن المعنى الّذي خرج إليه أسلوب الاستفهام في ما يأتي:
أ – كيف يمكن أن يخون الخائنون؟                                  ج: التّعجّب مع الإنكار.
ب – متى أعودُ؟                                                        ج: التّمنّي.
ج – أتراه يأزفُ، قبل موتي ذلك اليوم السّعيد؟                      ج: التّمنّي.
د – وهل يعود من كان تُعوِزه النّقود؟                                ج: النّفي.
س5 – استخدم الشّاعر بعض المحسّنات البديعيّة في القصيدة، كالطّباق مثل قوله " تُطوى وتُنشّر "، استخرج مواضع أخرى للطّباق من القصيدة.
ج: شكّ ويقين، القرى والمدن، أستزيد وأنقص...
س6 – استخدم الشّاعر بعض الكلمات استخداما رمزيّا.عد إلى القصيدة، واستخرج منها ثلاث كلمات أخذت المنحى الرّمزيّ، وفسّرها.
ج: 1 - الشّموس الأجنبية: رمز للغربة. 2 -  النّقود: رمز للرّفاهية والقدرة والسّلطة.
3 – الأمّ: رمز الاستقرار والطّمأنينة.   4 – النّخيل: الخوف والرّهبة.            5 – القلوع: السّفر والرّحيل.
6 – الجثام: الرّعب والخوف.   7 – الظّلام: التّسلّط والقهر.                8 – العيون الأجنبية: الأشخاص خارج العراق
س7 – اقرأ المقطعين الآتيين، ثمّ أجب الأسئلة الّتي تليهما:  
أ – قال بدر شاكر السّيّاب:
" هي دورة الأفلاكِ في عمري تُكوّر لي زمانه  هي وجه أمّي في الظّلام وصدى المفلّية العجوز وما توشوش عن حزام "
 ب – وقال محمود درويش:
" أحنّ إلى خبز أمّي                       وقهوة أمّي، ولمسة أمّي
وتكبر فيّ الطّفولة يوما على صدر يومي                            وأعشق عمري، لأنّي إذا متُ أخجل من دمع أمّي "   
1 – لماذا تأخذ الأمّ مكانةً متميّزة عند الشّعراء؟
ج: لأنّ الأمّ رمز الطّمأنينة والاستقرار والإتيان على ذكرها يثبت مشاعر الحنان والدّفء في النّفس.
2 – هل اتفق الشّاعران في ما تمثّله الأمّ؟                 ج:  نعم، حيث هي نبع الحبّ والحنان.
3 – لمَ يعشق محمود درويش عمره؟           ج: خوفا من حزن وبكاء أمّه عليه عند موته، وهذا استباق.
س8 – لعلّ أهمّ ما يميّز الشّعر الحرّ اعتماده على اللّغة الموحية المكثّفة، ولعلك لاحظت مثل هذا في قصيدة:  " غريب على الخليج ". في ضَوْء ذلك بيّن ما توحي به كلّ عبارة ممّا يأتي:
أ – من كلّ حافٍ نصف عار.
 ج:  يُسقط على البحّارة ما في نفسه من همّ وحزنٍ وقد امتلأت نفسه باليأس والتّشاؤم، فهو لا يرى منهم إلاّ العناء والتّعب.
ب – ما زلت أحسب يا نقود.
ج: حياته في الغربة توقّفت على محاولته جمع النّقود لا ليعيش رغدًا مرفّها، بل ليتمكّن من العودة إلى العراق.
ج – فما لديك سوى الدّموع.
ج:  أُثقلتْ نفسُه باليأس وتحطّم حلمه بالعودة حيث لا يملك إلاّ البكاء على ما آلت إليه حاله من مرضٍ وجوعٍ وحزنٍ.
د – الشّموس الأجنبيّة.          
ج: حنينه إلى العراق دفعه إلى اعتبار شمس العراق أحبّ الشّموس إليه، فلا تُطيق نفسه شمسا غيرها.

 القضايا اللّغويّة:
س1 -  ما مفرد الجموع الآتية الواردة في القصيدة:  
السّفائن: السّفينة.           قلوع: قِلْع.                  مُدد: مُدّة.
س2 – اضبط الجملتين الآتيتين ضبطا نحويا حسب سياقها الواردة فيه:
أ – صفراءَ من ذلٍّ وحمًّى: ذلِّ شحّاذٍ غريبٍ.
ب – لو جئتِ في البلدِ الغريبِ إليَّ ما كَمُلَ اللّقاءُ.
س3 – ارسم جدولاً حسب النّموذج، واملأه بما يناسب من المشتقّات المتعلّقة بالأفعال الآتية:
أحببت، يحتضن، تعصره، يؤوب.

الفعل
المصدر
اسم الفاعل
اسم المفعول
أحببتُ من الفعل أحبّ
إحباب
مُحِبّ
مُحَبّ
يحتضن من الفعل احتضن
احتضان
مُحْتضِن
مُحْتضَن
تعصره من الفعل عصر
عَصْر
عاصر
معصور
يؤوب من الفعل آب
أوْب وإياب
آيب ( آئب )
مَؤوب  ( إليه )

 س4 – أعرب ما تحته خطّ في الجمل الآتية:  
أ – فأحس أنّ على الوسادة من ليلك الصّيفيّ طلاًّ فيه عطرك يا عراق.
طلاًّ: اسم أنّ مؤخّر منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
ب – أبسط بالسّؤال يدًا نديّة صفراء من ذلّ وحمًّى.
صفراء: نعت ثانٍ ل ( يدًا ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة عوضا عن التنوين؛ لأنّه ممنوع من الصّرف.
ج – والبحر دونك يا عراق.
دونك: دون: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الكاف: ضمير متّصل مبني في محل جرّ بالإضافة. وشبه الجملة الظّرفية في محل رفع خبر المبتدأ ( البحر ).
د – الشّمس أجمل في بلادي من سواها.
أجمل: خبر المبتدأ ( الشّمس )  مرفوع وعلامة رفعه الضّمة.  ( صفراء وأجمل ممنوعتان من الصّرف ).
س5 – ( واحسرتاه فلن أعود إلى العراق ).             سمِّ الأسلوب المستخدم في العبارة.              ج: نداء النّدبة(أسلوب النّدبة).
س6 – استخرج اسم النّاسخ وخبره في العبارات الآتية، واذكر نوع الخبر:
أ – ما زلت أحسب يا نقود، أعدّكنّ واستزيد.
ب – ما كنت أبحث عنه في عتمات نفسي من جواب.
ج – من كان تعوزه النّقود.

النّاسخ
اسم النّاسخ
خبر النّاسخ
نوع الخبر
أ – ما زال
الضمير ( ت )
أحسب
جملة فعليّة
ب – كان
الضمير ( ت )
أبحث
جملة فعليّة
ج – كان
الضمير المستتر ( هو )
تُعْوِزُه
جملة فعليّة

*******************

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

13. المقامة الحرزيّة

8. الظلم مؤذن بخراب العمران